أبــوحــيــدر الإدارة
عدد الرسائل : 716 العمر : 38 البلد : أرض الله الواسعة العمل/الترفيه : رســـام المزاج : هادئ نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الخميس 24 يناير 2008 - 9:34 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا , إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } الأحزاب (56-57) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين
تبكيك عيني لا لاجل مثوبة** لكنما عيني لاجلك باكيه قست القلوب فلم تلن لهداية** تبا لهاتيك القلوب القاسيه
روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدا ، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي ، فاشتد بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم باقامة العزاء له ؟ فقال النبي : يا فاطمة إن نساء امتي يبكون على نساء أهل بيتي ، رجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجددون العزاء جيلا ، بعد جيل ، في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة . يا فاطمة ! كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عين بكت على مصاب الحسين فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة . بحار الأنوار 44/34 قال الامام الصادق (عليه السلام) : من ذُكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح بعوضه ، غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر . قال الإمام الرضا (عليه السلام): إن يوم الحسين اقرح جفوننا , «وأسبل دموعنا» , واذل عزيزنا , بأرض كرب وبلاء وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الإنقضاء , فعلى مثل الحسين عليه السلام فليبك الباكون , فأن البكاء عليه يحط الذنوب العظام . روي عن الامام الباقر (عليه السلام) أنه قال : (( إذا كان يوم عاشوراء من المحرم تنزل الملائكة من السماء على عدد الباكين في الارض على أبي عبدالله الحسين ومع كل ملك قارورة بيضاء فيدورون على المحافل والمجالس التي يذكر فيها مصاب الحسين وأهل بيته فيحملون في تلك القوارير جزع الباكين ودموع أعينهم على الحسين. فإذا كان يوم القيامة ويوم الحشر والندامة وأتى الباكي على الحسين وليس له عمل سوى هذه الدمعه وهذا الجزع على الحسين فيقف محتاراً في أمره يوم المولى تعالى : قفوا يا ملائكتي فإن لهذا العبد أمانه عظيمة ودرة ثمينة فاعرضوها على الأنبياء حتى يفرضوا قيمتها ويُعطى ثمنها فيجمع الله الانبياء والأوصياء حتى يقوموا هذا الدمعة الثمينة بأعظم قيمة .
فيأتي آدم أبو البشر فيقال به : يا آدم قوم هذه الأمانة لهذا العبد الفقير الخاطئ الذي لا يملك غيرها فيتقدم آدم ويقول : الهي أنت الكريم الغفور الرحيم قيمة هذه أن تكفيه العذاب من نار جهنم فيقال له يا آدم قليل ماقومتها به
فيأتي الملائكة على نبي الله نوح فيحضر نوح فيقول : يا الهي يا كريم يا غفار قيمتها أن تكفي صاحبها شر الحساب وشر العقاب فيأتي النداء : هذا قليل ما قوّمتها يا نوح
فيأتي الملائكة بإبراهيم ويقول : إلهي أنت القادر على كل شيء وأنت الكريم الذي لا يبخل قيمتها أن تسهل على صاحبها الحساب وتجعله يستظل تحت عرشك وتسكنه فسيح جنتك فيأتي النداء : قليل ما قومتها به يا إبراهيم وهكذا حتى يعرضوها على جميع الأنبياء والأوصياء فيأتي النداء : قليل ما قومتها به
إلى أن يؤتى بها الى سيد الأنبياء وخاتم النبيين محمد فيحضر سيد المرسلين وشفيع الامة فيأتي النداء : يا محمد قوّم هذه الأمانة لهذا العبد الخاطئ العاصي من أمتك حتى يشتريها الله تعالى منه بأغلى ما يكون من الأثمان فيقول سيدنا محمد يارب أسأل وأنت العالم بنطقي إن هذا الشيء الذي أمرتني بتقويمه لعبدك الفقير من أين أتاه ومن أين حصل عليه ومن أين اكتسبه ؟
فيأتيه النداء قد جلس يوماً مع جماعة يذكرون مصاب ولدك الحسين فتأسف وتحسر حتى خرجت قطرة من دموع عينه فحفظتها له الملائكة فصورتها بقوتي وقدرتي وجعلتها له هذه الدرة البيضاء وأمرت ملائكتي أن يحفظونها له فكانت له ذخيرة في هذا اليوم فإذا سمع رسول الله هذا الكلام يخر ساجداً لله تعالى ويقول : يا رب العالمين يا مالك يوم الدين أنت اكرم الأكرمين ورحمتك وسعت كل شيء إذا كان هذا العبد حصل على هذا الشيء الذي لانظير له في دار الدنيا وأنت تكرمت عليه وتريد أن تشتريها منه بأغلى الأثمان فهذا الحسين هو يقوّمها لهذا العبد الفقير لأنه اكتسبها بسببه. فيأتي الحسين فإذا نظر الى ذلك العبد وهو واقف بين يدي ملائكة العذاب وناصيته بيد زبانية غضاب وينظر الى تلك الدرة الثمينة والذخيرة العظيمة فيقول له : لا تخف ولا تحزن ويقول : يا رب قيمة هذه أن تنجي صاحبها من جميع الأهوال وتسقيه من الحوض علي يدي أبي أمير المؤمنين وتجعل مقامه عند مقام الشهداء والصديقين في الجنة التي عرضها عرض السموات والارض فهذه قيمتها وهذا أجره وثوابه عند الله تعالى )). روى بن قولويه في الكاهل بسنده عن بن خارجه، قال(كنا عند أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) فذكرنا الحسين بن علي (عليه السلام) فبكى أبو عبد الله وبكينا، ثم رفع رأسه فقال: (قال الحسين بن علي (ع) : أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا بكى).
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ , قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ , قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } يوسف (84-86) ...
[color=red](1) سورة البقرة 2 : 37 . (2) أثبتناه من المصدر . (3) بحار الأنوار : 44 : 245 / 44 ـ باب (30) . ما بالي اذا ذكرت اربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي , واذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني ؟! فأنبأه الله تعالى عن قصته , و قال : «كهيعص» (1) فالكاف : اسم كربلاء , و الهاء : هلاك العترة الطاهرة , و الياء : يزيد وهو ظالم للحسين عليه السلام , والعين : عطش الحسين عليه السلام , و الصاد : صبره , فلما سمع زكريا علا بكاءه وزاد (2) . ويروى ان رجلا من بني اسرائيل سأل موسى ابن عمران أن يسأل ربه ليعفو عنه , فسأل موسى ربه فقال عز من قائل : يا موسى اغفر لكل من سألني إلا لقاتل الحسين عليه السلام , فقال موسى : ومن يقتله ؟ قال : تقتله امة جده , عطشانا غريبا , و ينهب رحله ,وتسبى نسائه , وتقتل أصحابه ؟,وتشهر رؤسهم على أطراف الرماح , يا موسى صغيرهم يميته العطش , و كبيرهم جلده منكمش ؛ فبكى موسى و لعن قاتل الحسين عليه السلام (3) . ومن مناجاة موسى عليه السلام قال : يارب , بم فضلت امة محمد على سائر الامم ؟ فقال الله تعالى لعشر خصال , فقال موسى , وما تلك الخصال التي يعملونها : قال تعالى :الصلاة , والزكاة , والصوم , والحج , والجهاد , والجمعة , والجماعة , والقرآن , والعلم , والعاشوراء , قال موسى : يا ربي وما العاشوراء ؟ قال : البكاء والتباكي على سبط محمد صلى الله عليه واله وسلم , والمرثية والعزاء على مصيبته , يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان بكى أو تباكى و تعزى على سبط محمد صلى الله عليه واله وسلم إلا و كانت له الجنة خالدا فيها , ومن أنفق من ماله في محبة ابن بنت نبيه درهما أو [color=red](1) بحار الأنوار :44 : 243 / 40 ـ باب (30) . (2) بحار الأنوار :44 : 244 / 42 ـ باب (30) . (3) بحار الأنوار :44 : 244 / 43 ـ باب (30) . فقد بكته الملائكة و الشمس والقمر , بل وكل العلوية والسفلية وكل ما خلق الله . ما يرى وما لا يرى , فكيف إذا لا تبكيه عيون المؤمنين الى يوم القيامة : على مثل هذا الرزء يستحسن البكا وتقلع منا أنفس من سرورها
وهو القائل : أنا عبرة كل مؤمن ومؤمنة , ويحق للموالي أن يقول : تبكيك عيني لا لأجل مثوبة *** لكنما عيني لأجلك باكيه بكاء فاطمة عليها السلام على ولدها الحسين عليه السلام
روى فرات بن إبراهيم في تفسيره عن الصادق عليه السلام , انه قال : كان الحسين ابن علي عليه السلام مع امه تحمله فأخذه النبي صلى الله عليه واله وسلم و قال : لعن الله قاتلك , ولعن الله سالبك , واهلك الله امتوازرين عليك , وحكم بيني و بين من أعان عليك , فقالت فاطمة يا أبة أي شئ تقول ؟ قال : يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي و بعدك من الأذى و الظلم والغدر [البغي] (1) وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون الى القتل و كأني أنظر الى معسكرهم و إلى موضع قتلهم (2) وتربتهم .قالت : يا أبة وأين هذا الموضع الذي تصف ؟ قال : هو موضع يقال له كربلاء و هي [دار] كرب وبلاء علينا وعلى الامة , يخرج عليهم شرار امتي و إن احدهما لو يشفع فيه السماوات و الأرض ما شفعوا له , وليأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا منهم , اولئك مصابيح الدجى وهم الشفعاء يوم القيامة , واردون حوضي غدا , أعرفهم إذا وردوا عليه بسيماهم فبكت فاطمة عليها السلام , فقال لها رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم : يا بنتاه إن أفضل أهل الجنة هم الشهداء الذين بذوا أنفسهم
[color=red]في بكاء الأئمة وشيعتهم على الحسين عليه السلام
قال الله تعالى : «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين» (1) , وهذه الأشهر الأربعة هي : رجب ـ الذي بين جمادي وشعبان ـ الملقب: بالأصم , وذوالقعدة , وذوالحجة , ومحرم (2) . فهذه الأشهر الأربعة كانت محترمة في الجاهلية , لا يوقعون فيها قتالا , وإذا تنافسوا فيما بينهم جعلوا عدة الأشهر غيرها , بل وحرموا القتال فيها إحتراما لها , فهذه الأشهر الأربعة محترمة سواء كانت في الجاهلية أو في الأسلام , حتى حكي : أن ضبة بن أركان كان له ابنان , أحدهما يسمى «سعد» والثاني «سعيد» فخرجا إلى سفر فهلك سعد ورجع سعيد , فخرج والدهما مفتشا عن إبنه الهالك في الأشهر الحرم ومعه الحارث بن كعب , فبينما هما ذات يوم سائران يتحدثان , إذ مرا بمكان , فقال الحارث لقيت في هذه المكان شابا صفته كذا وكذا فقتلته , وهذا (1) بحار الأنوار : 44/289 ـ الحديث (31) , من حديث طويل . في بكاء النبي صلى الله عليه واله وسلم على الحسين عليه السلام وأن البكاء والرقة من شأن المعصوم
العجب كل العجب ممن يزعم أن المعصوم عليه السلام لا يبكي , أو أن البكاء لا يليق له وليس من شأنه , فاذا خطر مثل هذا في البال فهو وهم صرف , إذ أن البكاء والرقة من صفات المعصوم عليه السلام , كما أن الرحمة والرقة مودوعة في قلب كل نبي و كل معصوم , بل وكل مؤمن فضلا عن النبي و المعصوم , انظر الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد دلت الأخبار المتواترة أنه صلى الله عليه واله وسلم بكى في مواطن كثيرة, كان أولها «يوم احد» , وذلك لما رأى عمه الحمزة عليه السلام قتيلا ورأى ما مثل به شهق ([color=red](1) مسند أحمد ابن حنبل : 7/98 ـ الحديث (4984) . (2) تاريخ الإسلام للذهبي : 2/488 و884 , وانظر ايضا : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : 6/73 و12/73 . (3) تاريخ الإسلام للذهبي : 2/496 . (4) صحيح البخاري (بشرح الكرماني) : 7 : 96/1228 . (5) صحيح البخاري (بشرح الكرماني) : 7 : 81/1213 . (6) صحيح مسلم : 2 : 635 / , وصحيح البخاري (بشرح الكرماني) :7 : 80/1212. قال : فجعل عمر يضربهن بسوطه : فقال صلى الله عليه واله وسلم : «دعهن يبكين» . ثم قال صلى الله عليه واله وسلم : «مهما يكن من الفلب والعين فمن الله الرحمة» . وقعد على شفير القبر وفاطمة الى جنبه تبكي قال: فجعل النبي صلى الله عليه واله وسلم يسمح بعين فاطمة بثوبه رحمة لها (1) . ومما يعاضد ذلك بكاؤه على الحسين عليه السلام في مواطن كثيرة , منها قبل ولادته وهبك عليه جبرائيل , قال : يا محمد يولد لك تقتله شرار امتك , فبكى صلى الله عليه و اله وسلم وقال : «لا حاجة لي فيه» فقال جبرائيل : يا رسول الله إن الإمامة تكون فيه وفي ولده؛ فسكت صلى الله عليه واله وسلم (2) . وبكى عند ولادته , وذلك لما جاءت به صفية بنت عبد المطلب تحمله أخذه وشمه ثم بكى , فقالت له صفية : يا رسول الله وما هذا البكاء ؟! فقال لها صلى الله عليه واله وسلم : «إن ولدي هذا تقتله شرار امتي , لا تخبري ابنتي فاطمة فإنها جديدة عهد بولادتها». ومنها : بكاءه صلى الله عليه واله وسلم لما دخل على فاطمة ورأى الحسين عليه السلام يبكي في المهد , فقال صلى الله عليه واله وسلم «بني سكتيه فأن بكاءه يؤذيني» ؛ ثم بكاه , وكان صلى الله عليه واله وسلم كلما نظر اليه يبكي , وإذا رآه في يوم عيد يبكي , واذا رآه يلعب يبكي. وكان صلى الله عليه واله وسلم يقول : «حسين مني» , «حسين طمئنينتي» ، «حسين روحي التي بين جنبي»،«حسين مني وأنا من حسين» ، «أحب الله من أحب حسينا». قال (3) : ودخل الحسن واخوه الحسين عليهما السلام على النبي صلى الله عليه واله وسلم يوما فشم الحسن عليه السلام في فمه , وشم الحسين عليه السلام في نحره , فقام الحسين وأقبل إلى امه ،
(1) مسند الإمام أحمد :5 : 41/3103 . (2) اصول الكافي : 1 : 386/4 , والبحار :44 : 232/ , الحديث . (3) والكلام لابن عباس .
فقال لها : اماه شمي فمي , هل تجدين فيه رائحة يكرهها جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ فشمته في فمه فإذا هو أطيب من المسك , ثم جاءت به إلى أبيها فقالت له : أبه لم كسرت قلب ولدي حسين عليه السلام ؟ فقال صلى الله عليه واله وسلم: مم ؟ قالت : تشم أخاه في فمه وتشمه من نحره , فلما سمع صلى الله عليه واله وسلم بكى , وقال : «بنية أما ولدي الحسن عليه السلام فإني شممته في فمه لأنه يسقى السم فيموت مسموما , وأما الحسين عليه السلام فإني شممته من نحره لأنه يذبح من الوريد الى الوريد» ؛ فلما سمعت فاطمة بكت بكاءا شديدا وقالت :أبة متى يكون ذلك؟ فقال : «بنية في زمان خال مني ومنك ومن أخيه وأخيه» فاشتد بكاؤها ثم قالت : ابه فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء عليه؟ فقال له : «بنية فاطمة إن نساء امتي يبكون على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على ولدي الحسين عليه السلام وأهل بيته , ويجددون عليه العزاء جيلا بعد جيل , فإذا كان يوم القيامة أنت تشفعين للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من يبكي على ولدي الحسين عليه السلام أخذنا بيده وأدخلناه الجنة» (1) . و قال صلى الله عليه واله وسلم : «على الحسين فلتشق القلوب لا الجيوب». وقال صلى الله عليه واله وسلم: «ألا وصلى الله على الباكي على ولدي الحسين عليه السلام». فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم تراه تارة يدعو للباكي على ولده الحسين واخرى يخبر بفضل الباكي عليه وما له يوم القيامة من الأجر , لقوله صلى الله عليه واله وسلم : «كل عين باكيه يوم القيامة الاعين بكت على ولدي الحسين , فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة» (2)
من كتاب: ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول
...
ورداً على عدو الزهراء الذي افترى كذبا وبهتانا على الإمام الصادق (ع) قول: (لقد ولدني ابو بكر مرتين)
بل قتلني مرتين!
الأولى بظلم فاطمة الزهراء (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) وافتراء حديث على رسول الله يقول بأن ابناء الانبياء لا يرثون ذهبا ولا فضة ومنعها ارثها واغتصاب حقها في فدك, واضرام النار حول بيتها, وابعادها الى بيت الأحزان بسبب بكاءها على فقد أبيها وانقلاب قومه على أهل بيته, حتى توفيت وهي مقهورة فأوصت أطهر سيدة وهي سيدة نساء العالمين باخفاء موضع قبرها لكي لا يصلي عليها ظالميها.
والثانية اغتصاب الخلافة من أمير المؤمنين (ع) الذي ولاه رسول الله (ص) على المسلمين بأمر إلهي يوم غدير خم بقوله (من كنت مولاه فهذا علي مولاه), مما جعل قتل الحسين نتيجة حتمية مع أن الحسين لم يخرج طلباً للخلافة وإنما خرج طلبا للإصلاح في أمة جده وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسير بسيرة جده.
فنرد على عدو الزهراء كما قالت سيدتنا زينب ابنة أمير المؤمنين (عليها السلام) ليزيد في مجلسه:
((ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل)). { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } عظم الله اجورنا و اجوركم بمصابنا بالحسين و جعلنا و اياكم من الطالبين بثأره مع وليه المهدي من آل محمد عليهم السلام
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين اللهم عجل فرجهم وإلعن أعدائهم من الأولين والآخرين اللهم إلعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك السلام على الحسين وعلى علي إبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسينتحــيــاتي للجميــع ,, أبوحيــــــــــــــدر. | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الخميس 24 يناير 2008 - 20:38 | |
| - اقتباس :
- غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
- اقتباس :
- فأن البكاء عليه يحط الذنوب العظام .
لا احد يتمنى اقل من هذا الشي فلـ يبارك الله في من أوصل لنا رسالة الحسين و مصابه و ساعدنا على البكاء عليه و على ابنائه و اصحابه
×... أبو حيدر ...× الف شكر لك و يعطيك ربي ألف عافية في ميزان اعمالك ان شاء الله
.. |
|
أبــوحــيــدر الإدارة
عدد الرسائل : 716 العمر : 38 البلد : أرض الله الواسعة العمل/الترفيه : رســـام المزاج : هادئ نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... السبت 26 يناير 2008 - 15:20 | |
| إن شاء الله ,, وبارك الله فيكِ على هذا المرور الطيب ..
تحيـــاتي ,,, | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الثلاثاء 29 يناير 2008 - 22:00 | |
| الاهتمام الكبير بالبكاء إنما نشأ من توصية الرسول الكريم والأئمة من خلال الحث الأكيد والتوجيه الشديد إليه ...
لا عذر للشيعي يرقأ دمعه ودم الحسين بكربلاء أريق أأذوق ري الماء وابن محمد لم يرو حتى للمنون أذيقا روي عن الأمام الصادق عليه السلام قال: كل الجزع والبكاء مكروه ، ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين عليه السلام . موفق أخ " أبو حيدر " يعطيك العافيه والى الأمام دوما ً |
|
أبــوحــيــدر الإدارة
عدد الرسائل : 716 العمر : 38 البلد : أرض الله الواسعة العمل/الترفيه : رســـام المزاج : هادئ نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الأربعاء 30 يناير 2008 - 0:45 | |
| الشكر الجزيـل لكِ أختي " صدى الإيثار " .. لا خلت صفحات مواضيعناا المتواضعه من وجود ردودكِ فيـها .. دمتِ بخيـر .. | |
|
سهراان في ليل العشاق الإدارة
عدد الرسائل : 2129 العمر : 35 البلد : R.R.City العمل/الترفيه : جـاري التحمـيل المزاج : ضحك في ضحك نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 30/01/2008
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الخميس 31 يناير 2008 - 1:51 | |
| مشكور اخوي بوحيدر على الموضوع الحلو الله لايحرمنة منك احترامي لك بوحيدر | |
|
أبــوحــيــدر الإدارة
عدد الرسائل : 716 العمر : 38 البلد : أرض الله الواسعة العمل/الترفيه : رســـام المزاج : هادئ نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الجمعة 1 فبراير 2008 - 22:15 | |
| عافاكِ الباري إن شاء الله .. عزيزتي " أم حيدر " لكِ كل الشكر والتقدير .. ونورتي الصفحـه ... | |
|
أبــوحــيــدر الإدارة
عدد الرسائل : 716 العمر : 38 البلد : أرض الله الواسعة العمل/الترفيه : رســـام المزاج : هادئ نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: البكاء على مصاب ابن رسول الله (ص) الإمام الحسين الشهيد (ع)... الإثنين 25 فبراير 2008 - 22:36 | |
| إن شاء الله .. ومشكورين عالمرور الطيب .. | |
|